انهيار البنية الجيوسياسية لبلاد الشام وسقوط الأسد (مقابلة صحفية لجريدة المغرب)
تم إجراء هذه المقابلة في 09.12.2024 ونشرها في جريدة المغرب في 12.12.2024.
Dieses Interview wurde am 09.12.2024 geführt und am 12.12.2024 in der Zeitung “Al-Maghrib” veröffentlicht.
النسخة الألمانية من المقال في الأسفل.
Die deutsche Version des Interviews befindet sich unten.
الكاتب والباحث السوري صلاح النشواتي لـ”المغرب”:
“لا يمكننا الحديث عن سوريا ما بعد الأسد دون أن نفهم الانهيار الجيوسياسي الذي مرت به المنطقة ”
”مستقبل سوريا حاليا بين ثلاث فاعلين أساسيين إسرائيل ،و”قسد” بدعم أمريكي-خليجي، و تركيا ”
“سوريا اليوم ليست فقط ساحة صراع داخلي، بل هي جزء من صراع أوسع تشهده المنطقة”
قال الكاتب والباحث السوري صلاح النشواتي في حوار لـ”المغرب” أن فهم ما بعد سقوط نظام بشار الأسد يتطلب نظرة عميقة في التحولات الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، إذ لا يمكن عزل ما يحدث في سوريا عن تأثيرات الحرب الإسرائيلية على غزة والصمت الدولي الذي أتاح لإسرائيل أن تهيمن على الجغرافيا السياسية لبلاد الشام.
وأكد النشواتي في حديثه أن انهيار النظام السوري سرعان ما أدى إلى تغيير موازين القوى الإقليمية، مع تراجع واضح في دور كل من إيران وروسيا، في مقابل صعود تأثير قوى أخرى مثل تركيا وإسرائيل وقوات سوريا الديمقراطية بدعم أمريكي خليجي.
ما هي السيناريوهات المحتملة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد؟
لا يمكن فهم السيناريوهات المحتملة لسوريا من دون فهم السياق الذي سقط من خلاله الأسد، وذلك كون سقوطه أحد التبعات الجيوسياسية في المنطقة، وهو عكس ماكان سابقا إبان مشروع أوباما “الربيع العربي” حيث كانت البنية الجيوسياسية لبلاد الشام متينة وغير ملائمة إطلاقاً لأي ثورة.
لقد ارتبط سقوط الأسد كما وضحنا بمنشورات ومقالات سابقة بانهيار البنية الجيوسياسية للمنطقة بفعل حرب الإبادة والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل في غزة، حيث أدى الصمت والعجز الدوليين إلى وضع الجغرافية السياسية لبلاد الشام بالكامل تحت الخطر والتهديد والتي هي بالأصل تعاني من هشاشة في بنيتها الداخلية.
انهيار البنية الجيوسياسية لبلاد الشام أثّر بشكل مباشر على دور القوى الإقليمية فيها، حيث تراجع بشكل ملحوظ الدور الإيراني فيما نبه هذا الانهيار الرئيس التركي لخطورة استراتيجية نتنياهو على تركيا والمتمثلة بإطالة أمد الحرب وتوسيعها وتصدير أزماته الداخلية المتراكمة من فشله في غزة وزيادة تعاونه مع قوات قسد -الخطر الأكبر على الأمن القومي التركي- في سوريا، الأمر الذي دفع أردوغان إلى التحرك وتوحيد جميع الفصائل السورية في غرفة عمليات مشتركة ودعوة الأسد في نفس الوقت للحوار ، في محاولة لقطع الطريق أمام نتنياهو في استهداف المنطقة واستخدام الأكراد كورقة ضغط على الأمن القومي التركي.
لم يرحب الأسد أبداً بدعوات الحوار بالرغم من كل الضغوط والمبادرات الروسية والإيرانية التي حثته على القبول، وكان رفضه أمراً غير مبرر على الإطلاق لا سياسياً ولا استراتيجياً، وقد دفع انهيار البنية السياسية والعسكرية لحزب الله في حربه ضد إسرائيل أردوغان إلى التحضير لممارسة ضغط عسكري حقيقي على الأسد لإلزامه بالتفاوض -كون حزب الله العائق الوحيد أمام إسرائيل للبدء بسورية- عبر إطلاق يد الفصائل المسلحة في إدلب باتجاه حلب بهدف تطويق الاكراد والضغط على الأسد إلا أن الانهيار السريع للقوات المدافعة والانشقاقات الكبيرة التي حدثت إضافة إلى نجاح التكتيكات العسكرية الجديد للفصائل بما فيها استخدام المسيرات واستهداف القادة في الميدان جعل الطريق سالكاً بلا مقاومة تذكر نحو حلب ومنه إلى دمشق فيما بعد.
ماهي أبرز التحديات التي ستواجه سوريا في المرحلة الانتقالية بعد سقوط النظام؟
سقوط الأسد بهذه السرعة ولجوئه إلى روسيا بالتزامن مع بدء حملة قصف إسرائيلية هي الاقوى بتاريخها يدفع بشكل غير قابل للشك للاعتقاد بأن الأسد قد ساوم على خروجه الآمن بمواقع الأسلحة السورية الاستراتيجية لإسرائيل، خاصة مع توارد أنباء عن محاولاته عرض صفقة على ترامب تضمن له البقاء في السلطة والتي اقتصرت فيما بعد على بقاءه على قيد الحياة. الأمر الذي رسم ملامح المرحلة المقبلة حتى قبل أن تبدأ، حيث أصبحت إسرائيل بدباباتها على بعد حوالي 20 كم من دمشق في الوقت التي تحاول إدارة العمليات التابعة للفصائل المسلحة محاولة ملىء الفراغ الأمني والسياسي والعسكري ولكن أيضاً بدون خطة أو تحضير مسبق لذات الأسباب التي ذكرناها سابقاً.
هذا يعني أن مستقبل سوريا حالياً هو بين ثلاث فاعلين أساسيين الأول هو إسرائيل والثاني هي قسد بدعم أمريكي-خليجي والثالث هي تركيا، في حين تراجع دور كل من روسيا وإيران إلى أضعف ما يمكن واقتصر على الاتفاق مع الجميع في الدوحة لتقديم ضمانات لعدم تقسيم سورية أو إطلاق عمليات انتقامية طائفية.
ماهي قراءتكم المشهد السياسي السوري في المستقبل وماهي ترتيبات اليوم التالي؟
هذه الضمانات التي تم تقديمها باجتماع جميع الفاعلين في الأقليم مهدت لإنشاء تصور حول اليوم التالي في سوريا حيث الفصائل الجهادية التي تعمل بدعم وقيادة تركية (“هيئة تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة” وغيرها) والتي تنسق عملياتها وقيادتها في غرفة عمليات واحدة “غرفة عمليات الفتح المبين” لا تسعى للسيطرة على الحكم بشكل مباشر في سورية، وقد ظهر ذلك جلياً في تعيينهم لرئيس حكومة انقاذ غير عسكري باللإضافة إلى البيانات التي تتالت من قبل غرفة العمليات بضرورة الحفاظ على وحدة البلاد والسلم الأهلي ورفض الانتقام.
إلا أن هذه التصورات بالإضافة إلى آمال الشعب السوري في الخلاص وبناء دولة الحرية الحقيقية بديمقراطية وليدة السياق المحلي والأهلي وغير مستوردة تصطدم بحقيقة الاجتياح الإسرائيلي وتدمير مقدرات الدفاع السورية والتنسيق الإسرائيلي الكردي الأمريكي ما يجعل مستقبل سوريا على المحك من هذه القوى. ويدفعنا للجزم أن الانهيار البنيوي الجيوسياسي في بلاد الشام آخذ في الاتساع بشكل متسارع وكبير والذي بدوره يمكن أن يشكل فرصة لصهر كل القوى الإسلامية المقاتلة من أفغانستان إلى لبنان في معركة تحرير كبيرة على الأراضي السورية ويجعل تفكك قسد من خلال ارتداد المكونات غير الكردية فيها أمراً شبه أكيد.
من ناحية أخرى تواجه الجماعات والأنظمة العربية والإسلامية تحديات وضغوطاً مستمرة تعيد تشكيل بنيتها وأدوارها، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطوير النظام السياسي العربي والإسلامي. هذه التحولات قد تساهم في خلق نموذج سياسي جديد يتجاوز أزمات وتعقيدات النظام التقليدي للقرن الماضي وتصنيفاته. تظهر هذه الضغوط في مختلف السياقات، مثل لبنان الذي شهد اغتيال شخصيات قيادية من حزب الله، وسوريا حيث أن الإسلاميين مجبرون على استيعاب التنوع الإثني والعرقي والديني في البلاد وملائمة تنظيماتهم وأيديولوجياتهم مع الواقع السوري. أما في أفغانستان، فحركة طالبان تسعى جاهدة للتكيف مع متطلبات إدارة الدولة في ظل التحديات المعاصرة.
كيف ترون تأثير هذا التحول في سوريا على الدول المجاورة مثل غزة لبنان والأردن والعراق؟
يمكن القول أن المنطقة تتجه نحو مزيد من الانهيار مما يهدد كل من لبنان بالابتلاع الإسرائيلي ، والأردن بضم الضفة الغربية ونسف الوصاية الملكية في فلسطين بمباركة ترامب، والعراق بفك ارتباطه مع إيران وأمركته بالكامل تمهيداً لتغيرات جيوسياسية ضخمة ستتجاوز إيران وتركيا لتصل أوكرانيا .
هذه السيناريوهات ستكون واقعا في حال نجاح نتنياهو في إستراتيجيته لتطويق لبنان من سوريا وتوسيع سيطرته في المنطقة وإخضاع دمشق، ممّا سيخلق في المقابل ذريعة مهمة لكل الفصائل الجهادية في المنطقة للانخراط المباشر ضد المحتل الصهيوني في معركة تحرير جهادية عالمية كبرى تمتد من أفغانستان إلى الجولان السوري المحتل.
أما السيناريوهات الأخرى فهي ليست واقعية بدون الحديث عن تراجع نحو استقرار غير قلق أي استقرار غير مفروض بالقوة وانسحاب إسرائيلي من الأراضي السورية واعترافها بدولة فلسطينية -وهو بشهادة التاريخ لا يمكن أن يحدث بدون مقاومة شرسة خالية من الاعتبارات السياسية والولاءات للأنظمة الأيديولوجية وسياسة المحاور وتكاتف حقيقي بين الفاعليين الإقليميين- بالتالي يبقى من المرجح حاليا أن تسعى الفصائل إلى سد الفراغ السياسي والأمني وتمتين سيطرتها على مؤسسات الدولة وتأجيل ملف التواجد الأجنبي، والعمل من جهة أخرى إقليميا ودولياً لدخول مواجهة كبرى مع إسرائيل.
Der syrische Autor und Forscher Salah Alnachawati im Interview mit „Al-Maghrib“:
„Man kann nicht über Syrien nach Assad sprechen, ohne den geopolitischen Zusammenbruch der Region zu verstehen.“
„Die Zukunft Syriens liegt derzeit in den Händen von drei Hauptakteuren: Israel, den SDF mit US-Golf-Unterstützung und der Türkei.“
„Syrien ist heute nicht nur eine Bühne für interne Konflikte, sondern Teil eines breiteren regionalen Kampfes.“
Der syrische Schriftsteller und Forscher Salah Alnachawati sagte in einem Interview mit der Zeitung „Al-Maghrib“, dass das Verständnis der Zeit nach dem Sturz des Regimes von Bashar Al-Assad eine tiefgehende Analyse der geopolitischen Veränderungen in der Region erfordert. Es sei unmöglich, die Ereignisse in Syrien von den Auswirkungen des israelischen Krieges gegen Gaza und dem internationalen Schweigen zu trennen, das es Israel ermöglicht hat, die geopolitische Landschaft der Levante zu dominieren.
Alnachawati betonte, dass der Zusammenbruch des syrischen Regimes rasch zu einer Veränderung des regionalen Machtgleichgewichts führte. Dabei ging die Rolle von Akteuren wie dem Iran und Russland deutlich zurück, während der Einfluss anderer Kräfte wie der Türkei, Israels und der Syrischen Demokratischen Kräfte (SDF) mit Unterstützung der USA und der Golfstaaten anstieg.
?Welche Szenarien sind für Syrien nach dem Sturz des Assad-Regimes möglich
Ein Verständnis der möglichen Szenarien für Syrien erfordert eine Analyse des Kontexts, in dem Assad gestürzt wurde. Sein Sturz ist eine der geopolitischen Konsequenzen in der Region und unterscheidet sich von der früheren Phase während Obamas „Arabischem Frühling“, als die geopolitischen Strukturen der Levante stabil und für eine Revolution völlig ungeeignet waren.
Der Sturz Assads, wie bereits in früheren Artikeln und Veröffentlichungen erläutert, ist mit dem Zusammenbruch der geopolitischen Struktur der Region verbunden, verursacht durch Israels Politik der ethnischen Säuberung in Gaza. Das internationale Schweigen und die Hilflosigkeit führten dazu, dass die geopolitische Landschaft der Levante, die ohnehin unter innerer Fragilität leidet, vollständig bedroht wurde.
Dieser geopolitische Zusammenbruch der Levante hatte direkte Auswirkungen auf die regionalen Akteure. So nahm die Rolle des Iran deutlich ab. Gleichzeitig erkannte der türkische Präsident Erdoğan die Bedrohung durch Netanyahus Strategie, den Krieg zu verlängern, die Krise zu eskalieren und seine innenpolitischen Probleme auf die Türkei zu exportieren, unter anderem durch verstärkte Zusammenarbeit mit den SDF – der größten Bedrohung für die nationale Sicherheit der Türkei – in Syrien.
Dies veranlasste Erdoğan, alle syrischen Fraktionen in einer gemeinsamen Operationszentrale zu vereinen und Assad gleichzeitig zu Gesprächen einzuladen, um Netanyahus Pläne zur Destabilisierung der Region zu vereiteln und die Kurden als Druckmittel gegen die türkische Sicherheit zu nutzen.
Assad lehnte jedoch jegliche Gesprächsangebote ab, trotz des Drucks und der Initiativen Russlands und Irans, die ihn zur Annahme drängten. Sein Ablehnen war sowohl politisch als auch strategisch nicht nachvollziehbar.
Der Zusammenbruch der politischen und militärischen Strukturen der Hisbollah in ihrem Krieg gegen Israel veranlasste Erdoğan, militärischen Druck auf Assad auszuüben, um ihn zu Verhandlungen zu zwingen – da die Hisbollah das einzige Hindernis für Israels Vorstoß in Syrien darstellt. Dies geschah durch die Aktivierung der bewaffneten Fraktionen in Idlib in Richtung Aleppo, um die Kurden einzukreisen und Druck auf Assad auszuüben. Der rasche Zusammenbruch der Verteidigungstruppen, große Abspaltungen sowie der Erfolg neuer militärischer Taktiken, einschließlich des Einsatzes von Drohnen und der gezielten Angriffe auf Führungspersonen vor Ort, ebneten den Weg nach Aleppo und schließlich nach Damaskus fast ohne Widerstand.
Welche Herausforderungen wird Syrien in der Übergangsphase nach dem Sturz des Regimes bewältigen müssen?
Der schnelle Sturz Assads und seine Flucht nach Russland, zeitgleich mit der stärksten israelischen Bombenkampagne in der Geschichte, lassen kaum Zweifel daran, dass Assad einen sicheren Ausweg für sich selbst gegen die Übergabe syrischer strategischer Waffenstandorte an Israel verhandelt hat. Insbesondere Berichte über seine Versuche, Trump ein Abkommen anzubieten, das ihm anfangs den Machterhalt sichern sollte, später aber auf sein persönliches Überleben beschränkt war, bestätigen dies.
Dies hat die Weichen für die nächste Phase gestellt, noch bevor sie begann: Israel steht mit seinen Panzern etwa 20 Kilometer vor Damaskus, während die bewaffneten syrischen Fraktionen versuchen, das entstehende Sicherheits-, politische und militärische Vakuum zu füllen – allerdings ohne jegliche Vorbereitung oder Planung, wie bereits erwähnt.
Das bedeutet, dass die Zukunft Syriens derzeit von drei Hauptakteuren bestimmt wird: erstens Israel, zweitens die SDF (Syrischen Demokratischen Kräfte) mit Unterstützung der USA und der Golfstaaten und drittens der Türkei. Gleichzeitig ist der Einfluss Russlands und Irans auf ein Minimum geschrumpft, was sich in einer Vereinbarung mit allen Beteiligten in Doha widerspiegelt, die Garantien für die Einheit Syriens und die Verhinderung von sektiererischen Vergeltungsaktionen umfasst.
Wie bewerten Sie die zukünftige politische Landschaft Syriens und die Maßnahmen für den „Tag danach“?
Diese Garantien, die in einem Treffen aller regionalen Akteure vereinbart wurden, haben den Weg für eine Vision des „Tages danach“ in Syrien geebnet. Syrische Fraktionen, die unter türkischer Führung operieren – wie „Hayat Tahrir al-Sham“, die „Nationale Befreiungsfront“ und „Dschaisch al-Izza“ – koordinieren ihre Operationen über eine gemeinsame Kommandozentrale namens „Wael al-Fath al-Mubin“. Dabei streben sie nicht direkt die Machtübernahme an, was sich in der Ernennung eines zivilen Premierministers für die Übergangsregierung zeigt. Auch Erklärungen dieser Fraktionen betonen die Einheit des Landes, die nationale Versöhnung und die Ablehnung von Vergeltungsmaßnahmen.
Diese Visionen, zusammen mit den Hoffnungen der syrischen Bevölkerung auf Freiheit und die Schaffung eines demokratischen Staates, der aus lokalen und traditionellen Kontexten hervorgeht, stoßen jedoch auf die Realität der israelischen Invasion, die Zerstörung der syrischen Verteidigungsstrukturen und die israelisch-kurdisch-amerikanische Zusammenarbeit. Dies stellt die Zukunft Syriens vor immense Herausforderungen.
Zugleich könnte der sich schnell ausweitende geopolitische Zusammenbruch der Levante eine Gelegenheit bieten, alle islamischen Kämpfergruppen von Afghanistan bis Libanon in einem großen Befreiungskampf auf syrischem Boden zu vereinen. Ein Zerfall der SDF durch Abspaltungen nicht-kurdischer Elemente wird ebenfalls immer wahrscheinlicher.
Wie beeinflussen diese Entwicklungen die Nachbarländer Syriens, wie Gaza, Libanon, Jordanien und den Irak?
Die Region bewegt sich in Richtung eines weiteren Zusammenbruchs, der erhebliche Bedrohungen für die Nachbarländer mit sich bringt: Libanon könnte einer israelischen Übernahme zum Opfer fallen, Jordanien steht vor der Annexion des Westjordanlands und dem Verlust der königlichen Vormundschaft in Palästina unter Trumps Schirmherrschaft. Der Irak könnte vollständig von Iran losgelöst und unter amerikanischen Einfluss gestellt werden, was den Weg für weitreichende geopolitische Veränderungen ebnet, die über Iran und die Türkei hinausgehen und bis in die Ukraine reichen.
Sollte Netanyahus Strategie zur Einkreisung Libanons von Syrien aus erfolgreich sein, könnte dies eine umfassende Kontrolle der Region und die Unterwerfung von Damaskus bedeuten. Dies wiederum würde einen wichtigen Vorwand für alle jihadistischen Fraktionen in der Region schaffen, sich in einem globalen Befreiungskampf gegen die israelische Besatzung zu engagieren – ein Konflikt, der von Afghanistan bis zu den Golanhöhen reichen könnte.
Andere Szenarien erscheinen unrealistisch, ohne dass ein Rückzug Israels aus den syrischen Gebieten und die Anerkennung eines palästinensischen Staates erfolgt – eine Entwicklung, die laut Geschichte nur durch erbitterten Widerstand ohne politische Rücksichten oder ideologische Loyalitäten möglich wäre. Daher ist es wahrscheinlicher, dass die Fraktionen versuchen werden, das politische und sicherheitspolitische Vakuum zu füllen, ihre Kontrolle über staatliche Institutionen zu festigen und die Präsenz ausländischer Kräfte zunächst zu verschieben, während sie sich gleichzeitig regional und international auf eine größere Konfrontation mit Israel vorbereiten.